مع اقتراب انطلاق «إكسبو دبي 2020» بقلم الدكتور مطر حامد النيادي سفير دولة الامارات العربية المتحدة
مع بدء العد التنازلي لانطلاق إكسبو 2020 دبي، أكبر حدث اقتصادي في العالم يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، تتصاعد لحظات الترقّب لما سيحويه هذا الحدث من مفاجآت وفعاليات مبتكرة.
ومع الإعلان عن موعد حفل الافتتاح الرسمي لـ «إكسبو»، يوم الخميس 30 سبتمبر 2021، الذي سيكون بالتأكيد مبهراً، كشف مكتب إكسبو 2020 عن برنامج الفعاليات خلال فترة المعرض الذي يمتد على مدى ستة أشهر (من مطلع أكتوبر 2021 حتى نهاية مارس 2022) إذ تم اعداد البرنامج بعناية فائقة بحيث سيتم للمرة الأولى الاحتفال باليوم الوطني للدول المشاركة، وعددها 191، إذا صادفت هذه المناسبة فترة انعقاد هذا الحدث العالمي.
ففي 2 أكتوبر سيتم الاحتفال باليوم الوطني للجمهورية الفرنسية الصديقة، ومن ثم تتوالى الاحتفالات حتى نصل إلى 2 ديسمبر، حيث سيكون الموعد مع الاحتفال باليوم الوطني الــ 50 لدولة الامارات العربية المتحدة، وفي 25 فبراير سيكون الموعد مع الاحتفال بالعيد الوطني الـ 61 لدولة الكويت، وذكرى 32 للتحرير.
وقد أعد مكتب إكسبو دبي برنامج فعاليات شيّقاً لا يعرف الملل أو الكلل، ففي كل يوم هناك شيء جديد للزائر، سواء أكان فرداً أو عائلة أو رجل أعمال أو رياضياً أو فناناً أو مبتكراً أو غير ذلك.
فالبرنامج يتضمن فعاليات رياضية وثقافية وموسيقية وتراثية وعلمية.
ويأتي انعقاد إكسبو دبي 2020 بعد شهور من ظرف صحي مستجد فرض على العالم نمط حياة جديدأً وتحديات غير مألوفة.
ولكن خلال «إكسبو» سيتم العمل على خلق فرص للتعافي، إذ سيكون هذا الملتقى العالمي منصة عالمية مثالية للعمل الجماعي، ولتبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز التعاون والتبادل التجاري والثقافي الحضاري، ما من شأنه أن يساهم في تحقيق الازدهار للعالم.
وعلى الرغم من تداعيات جائحة كورونا إلا أن دولة الإمارات العربية المتحدة حشدت جميع جهودها للحد من آثار الجائحة، وخلق بيئة آمنة للزوار، والمساهمة في الجهود الدولية في مختلف أرجاء المعمورة عبر مد يد العون لعدد كبير من الدول لتدعيم وتعزيز جهودها وقدراتها في مواجهة واحتواء هذه الجائحة.
ويمثل انعقاد إكسبو 2020 دبي في أكتوبر المقبل أول فعالية عالمية تعقد بهذا الحجم حضورياً منذ انتشار جائحة كورونا في مطلع العام 2020، بالتالي فهذا التجمّع العالمي الكبير يمثل مؤشراً مهماً على بدء عودة الحياة إلى وضعها الطبيعي، مع أهمية الاستمرار في أخذ اللقاحات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية بما يساهم في الجهود العالمية للقضاء على هذه الجائحة.
واحتواء تداعياتها. فإكسبو دبي سوف يرسم خارطة طريق لأهم التوجهات الاقتصادية والتنموية لمرحلة ما بعد الجائحة.
وكما ذكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وحاكم دبي – رعاه الله – أن «الكل مدعو من أنحاء العالم كي يكونوا جزءاً من هذه التجربة غير المسبوقة في تاريخ الإبداع الإنساني».
ونحن في الإمارات العربية المتحدة نتطلع إلى رؤيتكم جميعاً في «إكسبو 2020 دبي» للمساهمة في هذا الحدث حيث تتواصل العقول لصنع المستقبل لمعايشة يوميات هذا النموذج المصغّر للعالم، إذ ستكون فعالياته الفريدة فرصة لإثراء تجاربكم، ومعايشة تجربة مبدعة ومشوّقة.
