Featuredمنوعات

عامل توصيلات يحول تجربته أثناء الجائحة لكتاب

من صانع أفلام وثائقية إلى سائق توصيل خلال الجائحة وصاحب تجربة وصفها بأنها تفتح نافذة على حياة الناس، مدّته بمادة دسمة لكتاب جديد بعنوان “من هوليوود إلى تشنجاتوود: التوصيل في فترة الجائحة”.

عاين بول لانغ وفق تقرير لموقع صحيفة “ميرور” البريطانية بعض أروع التجارب وأغربها على امتداد 18 شهراً عمل خلالها كسائق توصيل. وكان بول البالغ من العمر 54 عاماً قد انطلق في مجال التوصيل في يوليو 2020 حيث حال الإقفال العام دون الاستمرار في عالم إنتاج الأفلام الوثائقية.

ودفعه ذلك إلى اكتشاف أشايء جديدة تعلمها من خلال وظيفته ووصفها بأنها منحته “نافذة يطل من خلالها على حياة الناس”. كما أكد أنها كانت بمثابة “الامتياز” الذي جعله يقدر كثيراً بعض الوظائف التي نعتبرها عادية أو نستخف بها.

وكشف لانغ عن بعض أطرف الحوادث التي مرّ بها أثناء توليه مهمة زادت عن العام، واكتشف بحسب ما جاء فيكتابه العبارة التي أكثر ما يمقتها سائقو التوصيل. وضمنت بعض الطرائف تعرفه على رجل في الثمانينات من العمر فتح له الباب ذات مرة وكان “يضع القفازات المطاطية وكمامة على الفم ومئزراً شفافاً وحذاءً عتيقاً ثبته بشريط لاصق لا غير.”

وشعر حينئذ بإحراج كبير قائلاً: ” لم أكن أعرف أين أشيح بنظري.” وعلق على التجربة في حديث لموقع “صن” مؤكداً أن هذا العمل يمنحك “نافذة فريدة على حياة شخص ما، بطريقة مضحكة ومحزنة ومحبطة تدفع للتواضع وتشكل امتيازاً حقيقياً.”

أما عن الجزء الأسوأ في الوظيفة فهي تلك العبارة التي تقول “الطابق الرابع. لا مصعد.” وأشار إلى أن مجرد أن تنظر إلى عشر علب من الطعام أمامك وتدرك أنه لا بد من صعود السلالم تشعر برعب كبير. والأمر عينه ينطبق على قوارير المياه الثقيلة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى