Featuredاقتصادالهند

روسيا تلجأ إلى الهند لإنقاذ مصانعها المتضررة من العقوبات

نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة أن موسكو أرسلت للهند قائمة بأكثر من 500 منتج للتصدير المحتمل، تضم قطع غيار للسيارات والطائرات والقطارات، في وقت تلقي فيه العقوبات بثقلها على قدرة روسيا على الحفاظ على استمرار عمل الصناعات الحيوية.

وتعد القائمة مؤقتة وليس من الواضح ما هي البنود الذي ستُصدر في نهاية المطاف ولا بأي كمية، إلا أن مصدراً حكومياً هندياً قال إن قائمة الطلبات استثنائية من حيث تنوع مجالاتها.

وأشار المصدر إلى حرص الهند على تعزيز التجارة بهذه الطريقة في ظل سعيها لتضييق العجز التجاري المتفاقم مع روسيا، غير أن بعض الشركات تعبر عن قلقها من أن هذا قد يعني انتهاكها للعقوبات الغربية.

وقال مصدر صناعي في موسكو، طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الأمر، إن وزارة الصناعة والتجارة الروسية طلبت من الشركات الكبيرة إمدادها بقوائم بالمواد الخام والمعدات التي تحتاجها.

وأضاف المصدر أنه ستكون هناك حاجة لمزيد من المناقشات للاتفاق على المواصفات والكميات، مشيرا إلى أن هذا التوجه لا يقتصر على الهند.

وقال اثنان من المصادر الهندية إنه جرى تلقي الطلبات الروسية قبل أسابيع من الزيارة التي بدأها وزير الخارجية الهندي سوبرامنيام جاي شانكار إلى موسكو في السابع من نوفمبر، ولم يتضح حتى الآن ما الذي ردت به نيودلهي على روسيا خلال الزيارة.

ولم تحذُ حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حذو الدول الغربية في انتقاد موسكو علانية بسبب حربها في أوكرانيا، وعززت بشكل كبير مشترياتها من النفط الروسي مما خفف جانبا من تداعيات العقوبات.

وخلال زيارته لموسكو، قال الوزير الهندي إن بلاده بحاجة لزيادة الصادرات إلى روسيا لتحقيق توازن في ميزان التبادل التجاري التي تميل كفته لصالح روسيا.

وقال مصدر في قطاع مبيعات السيارات في روسيا إن وزارة التجارة أرسلت قائمة بقطع غيار السيارات التي تحتاجها البلاد إلى الوزارات والهيئات الحكومية ذات الصلة في دول أخرى من بينها الهند.

وتظهر الوثيقة التي اطلعت عليها “رويترز” أنه إلى جانب قطع غيار السيارات والطائرات، تتضمن القائمة مواد أولية لإنتاج الورق والأكياس الورقية وعبوات البيع للمستهلكين والمواد والمعدات اللازمة لإنتاج المنسوجات بما في ذلك الخيوط والأصباغ.

وزادت واردات الهند من روسيا بنحو خمسة أضعاف إلى 29 مليار دولار في الفترة بين 24 فبراير و20 نوفمبر، مقابل ستة مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. وذكر مصدر أن الصادرات في المقابل تراجعت إلى 1.9 مليار دولار من 2.4 مليار دولار.

وأضاف مصدر حكومي أن الهند تأمل في زيادة صادراتها لما يقرب من عشرة مليارات دولار خلال الأشهر المقبلة من خلال تلبية قائمة الطلبات الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى