لقاءات مميزة

دافنبورت: زوجتي تطلب مني الاستمرار بخَبز البسكويت … مصري يُعلّمني «العربية» وحلاقي سوري

كثيرٌ من الكويتيين يعتبرون بريطانيا وطنهم الثاني وأحب التنوع الاستثنائي للناس في الكويت

المصدر: جريدة الراي

حوار / «كثيرٌ من الكويتيين يعتبرون بريطانيا وطنهم الثاني وأحب التنوع الاستثنائي للناس في الكويت»

فيما كشف السفير البريطاني لدى البلاد مايكل دافنبورت عن تخطيط بلاده مع الكويت لعقد اجتماعات مجموعات العمل المنبثقة عن لجنة التوجيه المشتركة بين البلدين افتراضياً خلال هذا الصيف، أكد أن الزوار الكويتيين مستمرون في الاستفادة من الإعفاء الالكتروني من التأشيرة، كما يمكن للمواطنين والمقيمين التقدم بطلبات تأشيرات في مركز التأشيرات البريطانية في الكويت والذي فتح أبوابه مجدّداً في 28 يونيو الماضي.

وقال دافنبورت، في حوار مع «الراي» شمل كل المجالات السياسية والاقتصادية والشخصية، إن الجامعات البريطانية تتطلع قدماً لاستقبال الطلبة الدوليين للعام الدراسي 2020-2021، لافتا إلى أن الطلبة الدوليين باستطاعتهم البدء في دراستهم من خلال التدريس عن بعد «أون لاين» مع أحقيتهم بالحصول على التأشيرة الدراسية البريطانية بشرط أن ينتقلوا للتعليم التقليدي حالما تسمح الظروف بذلك.

وذكر أن العلاقات بين البلدين رائعة في مختلف المجالات وأن كثيراً من الكويتيين يعتبرون بريطانيا وطناً ثانياً لهم، مضيفا أنه يوجد أكثر من 100 شركة بريطانية تعمل في الكويت، بما في ذلك شركات صغيرة ومتوسطة الحجم وخاصة في القطاع النفطي، وان هناك زيادة في الطلب على الخبرة والحلول التقنية البريطانية، والتي يمكن أن تدعم استجابة الكويت لـ»كوفيد – 19»، خاصة في مجال الصحة الرقمية واستخدام التقنية في القطاعات الطبية والزراعية والتعليمية.

وكشف عن نية بلاده تنظيم أسبوع استخدام التقنية في القطاع المالي قريباً، موضحاً أن هناك زيادة في الطلب على التعليم «أون لاين»، كما توجد شركات بريطانية مهتمة بدعم مبادرة وزارة الصحة المتعلقة برقمنة الخدمات الصحية.

وأشار إلى أن العلماء من جامعة أكسفورد و«امبريال كوليدج» في لندن يعملون على تطوير لقاحات بالشراكة مع الحكومة والشركات، كما تشجع بريطانيا شركاءها بما في ذلك الكويت «والتي تشاطرنا التزامنا بتطوير لقاح والتحقق من توزيعه بشكل عادل للناس الأكثر ضعفاً في الدول ذات الدخل المحدود».

وكشف دافنبورت أن زوجته تطلب منه الاستمرار في خبز البسكويت، كما أنه من محبي الرياضة حيث يلعب التنس والإسكواش بشكل منتظم، ويمارس السباحة مرتين يومياً و«اليوغا» أيضاً، مضيفاً «لقد كان عندي اهتمام بالماضي بصناعة الفخار حيث تدربت مع أحد صانعي الفخار في فرنسا، وأتعلم اللغة العربية على يد معلم مصري، أما حلاقي فهو سوري».

وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

● «كورونا» أثّر على جدول اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة بين الكويت وبريطانيا، فما هي خططكم بهذا الشأن؟

– إن تشكيل لجنة التوجيه المشتركة الكويتية – البريطانية يعد إطاراً مهما للتعاون بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات، حيث غطت خطة العمل من الاجتماع الأخير للجنة التوجيه المشتركة الخامسة عشرة، والذي عقد في الكويت في ديسمبر الماضي مجالات الدفاع وامن الطيران والامن السيبراني والتجارة والاستثمار والضرائب والرعاية الصحية والتعليم والتبادل الثقافي والتنمية الدولية والبحث العلمي، وبسبب القيود على السفر بسبب «كوفيد-19»، فإنه في هذا الصيف نخطط لعقد اجتماعات مجموعات العمل المنبثقة عن لجنة التوجيه المشتركة في تلك المجالات افتراضياً، ونحن نعمل مع الجانب الكويتي لترتيب ذلك.

● بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما هي شروطكم لاستقبال السياح وبالذات من الكويت؟

– تستقبل بريطانيا السياح من جميع انحاء العالم، بما في ذلك الكويت، ويستطيع الزوار الكويتيون الاستمرار في الاستفادة من الإعفاء الالكتروني من التأشيرة كما يمكن للمواطنين والمقيمين التقدم بطلبات تأشيرات في مركز التأشيرات البريطانية في الكويت، والذي فتح أبوابه مجددا في 28 يونيو الماضي. لقد كان هناك نمو قوي في الزيارات من الكويت لبريطانيا في العام الماضي، حيث زادت الزيارات بنسبة 8 في المئة، ووصلت الى 181 ألف زيارة، وعلى الرغم من تأثر بريطانيا بـ«كوفيد-19»، الا اننا نعتقد ان السياحة ستلعب دوراً مهماً في تحريك التعافي الاقتصادي بعد انتهاء أزمة «كوفيد-19».

● هل هناك مستجدات بالنسبة لشروط القبول والدراسة الجامعية في بريطانيا؟

– تتطلع الجامعات البريطانية قدما لاستقبال الطلبة الدوليين للعام الدراسي 2020-2021، حيث تبذل أقصى الجهود، لتوفير الظروف المناسبة، حتى يتمكن الطلبة من العيش والدراسة بأمان، علما بأنه خلال السنة الدراسية الماضية رحبت بريطانيا بأكثر من 6000 طالب كويتي، ان من التعديلات الجديدة التي طرأت على نظام التأشيرة الدراسية البريطانية ان الطلبة الذين سيتخرجون من الجامعات البريطانية ابتداء من العام 2021 سيكون لهم حق البقاء في بريطانيا والعمل فيها لمدة عامين. تستعد الجامعات البريطانية لاستقبال طلبة جدد في الفصل الدراسي الأول في الخريف القادم حيث اختارت بعض تلك الجامعات التدريس «أون لاين» للفصل الدراسي الأول، في حين أن جامعات أخرى ستمزج بين التعليم التقليدي والتعليم «أون لاين». لقد بدأت العديد من الجامعات البريطانية بالفعل بتقديم عدد من الخدمات لدعم الطلبة أثناء أزمة «كوفيد -19».

لقد قامت الحكومة البريطانية كذلك بتسهيل التأشيرات الدراسية في ضوء أزمة «كوفيد -19» حيث يستطيع الطلبة الدوليون الذين يريدون الالتحاق بالجامعات البريطانية للعام الدراسي 2020-2021 البدء في دراستهم من خلال التدريس عن بعد «أون لاين» مع أحقيتهم بالحصول على التأشيرة الدراسية البريطانية بشرط ان ينتقلوا للتعليم التقليدي، حالما تسمح الظروف بذلك.

● هل هناك تعاون طبي في مجال مكافحة «كورونا» بين الكويت وبريطانيا؟

– إن بريطانيا ملتزمة بالبحث عن لقاح فعال لفيروس كورونا، والعلماء من جامعة أكسفورد و«امبريال كوليدج» في لندن يعملون على تطوير لقاحات بالشراكة مع الحكومة والشركات، كما تشجع بريطانيا شركاءها بما في ذلك الكويت والتي تشاطرنا التزامنا بتطوير لقاح والتحقق من توزيعه بشكل عادل للناس الأكثر ضعفاً في الدول ذات الدخل المحدود، وأتطلع قدماً على وجه الخصوص لمشاركة الكويت الى جانب بريطانيا في المساهمة من خلال التحالف الدولي للقاحات في المرفق المعني بإتاحة اللقاحات المضادة لـ«كوفيد -19» على الصعيد العالمي (مرفق كوفاكس). إن هذا المرفق مفتوح لجميع البلدان ويتحقق من حصول البلدان على اللقاحات الفعالة، عندما تكون متوافرة بالإضافة الى دعم التوزيع المتساوي للقاحات للناس الأكثر ضعفاً على مستوى العالم.

● ما أبرز جهود بريطانيا في مكافحة تفشي فيروس «كورونا»؟

– ان جائحة «كوفيد -19» مثّلت تحدياً غير مسبوق للأنظمة الصحية ودور الرعاية لدينا، ونحن فخورون بالعمل الشجاع الذي يقوم فيه موظفو الرعاية الصحية ودور الرعاية للعناية بالمرضى وكبار السن. إن الإجراءات المتخذة لاحتواء الفيروس كان لها أثر سلبي على الشركات وسبل العيش، ولقد تبنت الحكومة البريطانية برامج على نطاق واسع لدعم الشركات وحماية الوظائف، ويتوجب على الجميع اليقظة واتباع الارشادات الحكومية وإرشادات منظمة الصحة العالمية لتجنب تصاعد المرض. إن بريطانيا هي أكبر جهة مانحة للتحالف الدولي للقاحات والذي يقود الجهود الدولية لتطوير لقاح فعال والتحقق من التوزيع العادل للدول الأكثر فقراً في العالم، كما تدعم الحكومة البريطانية الجهود التي يقوم بها العلماء في الجامعات البريطانية لتطوير لقاح معالج للفيروس. ان دعم الجهود العالمية لايجاد علاجات واختبارات جديدة سيساعد في التخفيف من التأثير المميت لـ«كوفيد-19»، بينما يتواصل العمل لتطوير اللقاح، علماً بأن بريطانيا هي من كبار المانحين في جميع تلك المجالات.

● ماهي أنشطة الشركات البريطانية العاملة في الكويت؟

– توجد أكثر من 100 شركة بريطانية تعمل في الكويت، بما في ذلك شركات صغيرة ومتوسطة الحجم وخاصة في القطاع النفطي، علما بأن هناك زيادة في الطلب على الخبرة والحلول التقنية البريطانية والتي يمكن ان تدعم استجابة الكويت لـ(كوفيد – 19)، وخاصة في مجال الصحة الرقمية واستخدام التقنية في القطاع الطبي والزراعي والتعليمي. إن الشركات البريطانية مهتمة كذلك بالفرص المتوافرة في قطاع الإسكان والمياه والكهرباء والطاقة النظيفة في الكويت. ان استخدام التقنية في القطاع المالي أصبح مهماً للغاية ونحن نسعى لتنظيم أسبوع استخدام التقنية في القطاع المالي قريباً، علما بأن هناك زيادة في الطلب على التعليم «اون لاين»، كما توجد شركات بريطانية مهتمة بدعم مبادرة وزارة الصحة المتعلقة برقمنة الخدمات الصحية، كما ان هناك اهتماماً بإيجاد وسائل مبتكرة لقضايا الامن الغذائي في الكويت، بما في ذلك الزراعة المستدامة والتخزين طويل المدى.

● هل تأثرت الاستثمارات المتبادلة بجائحة «كورونا»؟

– ترحب بريطانيا بالمستثمرين الكويتيين، وهذا يأخذ أشكالاً عديدة، بما في ذلك الاستثمار من قبل هيئة الاستثمار الكويتية وغيرها من الهيئات الحكومية والاستثمارات التجارية والاستثمارات الخاصة مثل الاستثمار في العقارات،. إن بريطانيا هي المقصد الأكثر جذباً في أوروبا للاستثمار الأجنبي المباشر وتعتبر وطناً ثانياً للعديد من الكويتيين، كما أن عمدة المنطقة التجارية في لندن والذي زار الكويت في فبراير الماضي ينظر إلى الكويت كمقصد مهم للترويج للتعاون الاستثماري مع القطاع المالي البريطاني، وركز على التعاون مع الكويت في مجال الاقتصاد الصديق للبيئة، وذلك كجزء من التزامات البلدين في تخفيض الانبعاثات والحد من الاحتباس الحراري، علماً أن بريطانيا ستستضيف في العام المقبل مؤتمر التغير المناخي من أجل تسريع الالتزامات الدولية بتخفيض الانبعاثات، ان القطاع الخاص الكويتي هو مستثمر كبير في بريطانيا، ونحن نعمل مع الشركاء التجاريين الكويتيين لمساعدتهم في اغتنام الفرص التجارية المتاحة في بريطانيا وخاصة في مجال الإسكان الاجتماعي والمشاريع البيئية مثل المزارع التي تعمل بطاقة الرياح وتجديد مراكز المدن مثل بيرمنغهام.

● ما أهم المشاريع التي تشارك بها الشركات البريطانية في الكويت؟

– لقد تم تصميم مبنى المسافرين رقم 2 الجديد التابع لمطار الكويت الدولي، والذي يتم بناؤه حالياً من قبل شركة مقرها لندن وتدعى «فوستر اند بارتنر»، كما تقوم شركة موت ماكدونالد بالإشراف على تصميم مدرج المطار الجديد، وتقوم شركة رولز رايس باور بتوفير مولدات الدعم للمشروع، كما تقوم فوستر كذلك بتنفيذ المخطط الرئيسي والتصميم المفصل لجنوب مدينة صباح الأحمد، كما توجد شركات مثل شيل وبريتش بتروليوم وود غروب وورلي بارسونز وغيرها تعمل في مشاريع كبيرة ضمن القطاع النفطي.

ان الشركات البريطانية تعمل كذلك في مجموعة واسعة من القطاعات في الكويت بما في ذلك التعليم والتدريب والرعاية الصحية والمصارف والقطاع المالي واللوجستيات والتجزئة والخدمات القانونية وغيرها، كما ان الشركات البريطانية متميزة على وجه الخصوص في الصناعات الإبداعية ومن الأمثلة على ذلك متحف الشيخ عبدالله المبارك والذي يعمل بشكل ناجح مع شركة التصميم الداخلي البريطاني بيك للتصميم الداخلي.

● ما هي هوايتك؟ وهل تمارس الرياضة؟

– أنا أحب رياضات المضرب حيث ألعب التنس والإسكواش بشكل منتظم، كما أمارس السباحة مرتين يومياّ وأصبحت أمارس اليوغا بتأثير من بناتي، وأمارس أيضاً رياضة المشي مع كلبتي في شواطئ الكويت الجميلة. أنا أستمتع بالقراءة حيث قمت بإعادة قراءة كتب قديمة مفضلة لديّ مثل كتب روبرت موسيل، بالإضافة الى كتب جديدة مثل السيرة الذاتية الرائعة للكاتب الحائز جائزة نوبل ايفو اندريك.

لقد كان لدي اهتمام بالماضي بصناعة الفخار حيث تدربت مع أحد صانعي الفخار في فرنسا، ولكن العودة الى دولاب صانع الفخار ستبقى معلّقة حتى تقاعدي. ان فترة الإغلاق أتاحت لي الوقت للقيام بالطبخ حيث تطلب مني زوجتي لافينيا الاستمرار في خَبز البسكويت.

كما أن هناك أشياء كثيرة مميزة في الكويت، فأنا أحب هذا التنوع الاستثنائي للناس في الكويت، وزملائي في السفارة البريطانية بالكويت ينتمون لبلدان كثيرة ومن بينها الكويت. وحلاقي من سورية ومدرسي للغة العربية مصري، ولدينا حراس من نيبال وسائقون من الهند وسريلانكا… إن الشيء المميز الآخر في الكويت هو التقليد العريق المتعلق بالانفتاح والحوار وحسن الضيافة، وكل زوارنا للكويت يلاحظون ذلك، خصوصاً عندما آخذهم الى الديوانيات، وكذلك فإن شواطئ الكويت وسواحلها وصحاريها وحياتها البرية تعتبر مميزة جداً وأنا معجب بتصميم الشباب الكويتي على حمايتها للأجيال القادمة.

من اللقاء

3.5 مليار جنيه إسترليني
حجم التبادل التجاري

أفاد السفير مايكل دافنبورت أن حجم التجارة بين الكويت المملكة المتحدة بلغ 3.5 مليار جنيه إسترليني في العام الماضي وهو يشمل الصادرات والواردات المتعلقة بالبضائع والخدمات، موضحاً أن الزيادة تقدر بقيمة 274 مليون جنيه إسترليني أو 8.5 في المئة مقارنة بسنة 2018.

وأضاف ان قيمة إجمالي الصادرات البريطانية للكويت في العام الماضي بلغت 2.6 مليار جنيه إسترليني، وهي تشكّل زيادة بمقدار 206 ملايين جنيه إسترليني او 8.6 في المئة، مقارنة بسنة 2018، مشيراً إلى أن أهم الصادرات البريطانية للكويت تتمثل في السيارات والمعدات الصناعية والملابس.

الميزان لا يعمل

رداً على سؤاله عن ارتفاع وزنه خلال فترة الحظر بسبب «كورونا»، قال دافنبورت: «ربما، وعلى الرغم من التمارين الرياضية التي أقوم بها، فإن الميزان الموجود لديّ لم يعد يعمل، وعليه أنا سعيد أنني أجهل معرفة وزني الآن».

امتنان كبير… للأبطال

أكد دافنبورت أن جميع الناس الذين يعيشون في الكويت يشعرون بعظيم الامتنان للسلطات الكويتية خصوصاً العاملين في الرعاية الصحية على جهودهم الكبيرة خلال الجائحة لإبقائنا سالمين، ونحن نشعر بامتنان كبير كذلك لاولئك العاملين في الصفوف الامامية في المستشفيات والعيادات بالإضافة الى العاملين في المحلات التجارية وغيرها من الأماكن والذين يخاطرون بتعرضهم للعدوى من اجل استمرار تقديم خدمات الرعاية الصحية وتقديم المواد الغذائية والخدمات الأساسية من دون انقطاع.
وأوضح أن هولاء هم بالفعل ابطال هذه الجائحة، مضيفاً «لقد شعرت بالاعجاب الشديد للعمل الخيري الذي تقوم به جمعية الهلال الأحمر الكويتي والتي من دون جهودها الجبارة لواجه المزيد من الناس صعوبات لإطعام انفسهم خلال فترة الاغلاق، كما أود أن أغتنم هذه الفرصة لأوجه لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت والمسلمين في الكويت وخارجها أطيب الاماني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك».

8 آلاف بريطاني في الكويت

ذكر دافنبورت أن عدد الجالية البريطانية بالكويت يبلغ نحو 8000 شخص، وعاد أكثر من 800 مواطن منهم الى بريطانيا، منذ تفشي جائحة «كوفيد 19»، موضحاً أن قناة الاتصال الرئيسية مع المواطنين البريطانيين في الكويت هي وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للسفارة، حيث يتواصل موظفو السفارة مع المواطنين البريطانيين بشكل يومي من خلال حسابات السفارة على تويتر وانستغرام وفايسبوك، ونطلعهم على آخر التطورات المهمة، مثل تمديد تأشيرات الإقامة والزيارة وكيفية الوصول للخدمات الأساسية، خلال الاغلاق وحظر التجول وكيفية الحجز على الطائرات المتجهة لبريطانيا وغيرها من المسائل كما نتلقى استفساراتهم ونقوم بالاجابة عنها.

مؤسف… أن تختار إسرائيل
انتهاك القانون الدولي

أوضح دافنبورت ان خطة إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية تشكل تهديدا كبيرا وربما وجودياً لمستقبل عملية السلام، مبيناً ان الضم يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وضربة مدمرة لحل الدولتين.
وأضاف أن بريطانيا لن تعترف بمحاولة أحادية لتغيير الحدود، وان مثل تلك الخطوة ستكون ضد النظام العالمي القائم على القوانين والاحكام وضد ميثاق الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن بريطانيا أكدت موقفها للحكومة الإسرائيلية على جميع المستويات، وأنه من المؤسف جداً ان تتجاهل إسرائيل مخاوف المجتمع الدولي، وان تختار انتهاك القانون الدولي بهذا الشكل.

دول العالم تشترك في هدف واحد

أكد السفير البريطاني أن جميع دول العالم تشترك في هدف واحد وهو مكافحة (كوفيد 19) بشكل فعال، مشيرا إلى أن الجائحة العالمية تهدد جميع البلدان حول العالم، ولا يوجد بلد بإمكانه التعامل مع ذلك التهديد بمفرده، ولهذا السبب تدعم بريطانيا الجهود العالمية لتجميع وحشد الموارد والمعرفة والخبرة التقنية خصوصاً من خلال منظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات.
ودعا إلى مضاعفة جهود الجميع للتعامل مع الاحتياجات الإنسانية في المناطق التي تمزقها الحروب والصراعات والتعامل مع مسببات الازمات الإنسانية وفي الوقت نفسه يجب ألا نتجاهل التهديد الخطير لكوكبنا المتمثل في التغير المناخي، ان جميع الاقتصادات حول العالم يجب ان تتحقق من عدم تكرار أخطاء الماضي اثناء عملية التعافي الاقتصادي من الجائحة والتركيز على التنمية المستدامة.

ترتيبات جديدة بعد «الانسحاب»

أشار دافنبورت إلى أن بريطانيا خرجت من الاتحاد الأوروبي بتاريخ 31 يناير من العام الحالي، علماً ان المفاوضات تجري حاليا، بناء على اتفاقية الانسحاب والاعلان السياسي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، حيث تهدف تلك المفاوضات الى إيجاد ترتيبات جديدة للفترة بعد نهاية العام الحالي، وهو تاريخ انتهاء الفترة الانتقالية التي تم الاتفاق عليها بموجب اتفاقية الانسحاب.

أولادي لم يستطيعوا
زيارتي في الكويت

قال دافنبورت «بسبب اغلاق المطار لم يستطع أولادي زيارتي بالكويت خلال فترة الاغلاق، لكن وبفضل برامج التواصل مثل (الواتساب وزوم وسكايب)، نحن في تواصل معهم بشكل دائم، وهم يعيشون حالياً في منزلي بالقرب من لندن، منذ منتصف مارس الماضي، حيث يعملون ويدرسون من المنزل».

زر الذهاب إلى الأعلى