Featuredاخبار محلية

تعرف على خسائر الكويت خلال توقف «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام»

لم تقتصر خسائر توقف تطبيقات «فيسبوك» و«واتساب» و«فيسبوك» عن العمل لمدة 6 ساعات على نحو 47 مليار دولار تكبدها سهم «فيسبوك»، بل طالت الخسائر أنشطة اقتصادية عديدة في جميع أنحاء العالم، تجرّع فيها الكثير من الشركات والمبادرين من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة خسائر حقيقية قد تفوق في مجملها الخسائر السوقية المليارية التي سجلتها «فيسبوك» وثروة مؤسسها مارك زوكربرغ.

وبالطبع، فإن الكويت لم تكن استثناءً، إذ تأثرت الكثير من الأعمال التجارية بتعطل التطبيقات الثلاثة، وبالأخص الـ«واتساب» و«إنستغرام»، في ظل اعتمادها بشكل كبير على تلك المنصات الإلكترونية في بيع منتجاتها، ما تسبب في تكبد أصحاب الأعمال لخسائر ليست بالبسيطة، أفقدتهم جزءاً مهماً من إيراداتهم اليومية.

ولعل أبرز القطاعات التي تكبدت خسائر ليست بالبسيطة نتيجة تعطل خدمات التطبيقات الثلاثة، أعمال الـ«هوم بزنس» بكافة أنشطتها، سواءً تلك المتعلقة بالمأكولات والمشروبات، أو الملابس والأزياء، أو الساعات وغيرها الكثير، حيث يعتمد أصحابها بشكل كلي على حساباتهم في تطبيقات مثل «واتساب» و«إنستغرام» لعرض وبيع منتجاتهم، كما أنهم يستخدمون خدمة «الواتساب» تحديداً في إرسال روابط الدفع للمشترين كي يسددوا قيمة المنتجات قبل تسليمها لهم، في حين أن الأمرين لم يكونا متاحين لهم خلال انقطاع التطبيقين عن العمل أول من أمس، الأمر الذي أوقف أعمال الـ«هوم بزنس» بشكل كلي، وتسبب لها في خسائر كبيرة.

ومن بين الأنشطة التي تأثرت قطاع المطاعم، لا سيما تلك التي تعتمد على مركز خدمة عملاء مربوط بتطبيق «واتساب بيزنس» لتلقي الطلبات، إذ توقفت حجوزاتها تماماً خلال فترة توقف التطبيقات الثلاثة عن العمل، ما أفقدها عدداً كبيراً من زبائنها وتسبب في تسجيلها لفقدها لإيرادات كبيرة، قدّرتها مصادر في القطاع بنحو 30 في المئة من مبيعاتها اليومية.

وكان لمشاهير الـ«سوشيال ميديا» أو «الفاشنيستات» أيضاً نصيب من خسائر تعطل خدمات «واتساب» و«إنستغرام»، حيث تسبب ذلك في إلغاء حجوزات لإعلانات كان من المفترض أن يروجوا خلالها لمنتجات من تعاقدوا معهم خلال فترة انقطاع التطبيقات عن العمل، أو تأجيلها، كما كان تأثير توقف الـ«واتساب» واضحاً على أنشطة أخرى تعتمد عليه بشكل أساسي في سداد قيمة منتجاتها، حيث كان توقف التطبيق عن العمل سبباً في تأخر المدفوعات وتعطيل أعمال تلك الشركات.

مستفيدون

على النقيض من ذلك، وبما يتفق مع مقولة «مصائب قوم عند قوم فوائد»، استفادت قطاعات من انقطاع خدمات التطبيقات الثلاثة، كان على رأسها قطاع الاتصالات.

فنتيجة لفقدان التواصل عبر الـ«واتساب» و«إنستغرام» و«فيسبوك»، عادت الرسائل النصية القصيرة «sms» لتستذكر أمجادها، ولو لليلة واحدة.

وإذا كان الكثير من عملاء شركات الاتصالات في الكويت هم من المشتركين ضمن باقات توافر لهم إرسال رسائل نصية مجانية، فإن عدداً لا يستهان به يعتمدون خطوط الدفع المسبق في اتصالاتهم، لا سيما من العمالة الوافدة، الأمر الذي زاد من إيرادات شركات الاتصالات من خدمة الـ«sms».

استفادة أخرى لشركات الاتصالات كانت عبر لجوء بعض من تطلبت أعمالهم أو اضطرتهم ظروفهم لإجراء اتصالات دولية خلال فترة انقطاع خدمات الـ«واتساب» و«إنستغرام» و«فيسبوك»، حيث انعكس ذلك ارتفاعاً في إيرادات تلك الشركات، في حين أن الانقطاع كان فألاً حسناً على تطبيقات تواصل إلكترونية أخرى توافر اتصالاً مجانياً مثل «تيليغرام» و«فايبر»، حيث لجأ الكثير إليها لإجراء اتصالاتهم والتواصل مع غيرهم.

الأربش: انقطاع «واتساب» حجب زبائن المطاعم الكبيرة

قال رئيس الاتحاد الكويتي للمطاعم والمقاهي والتجهيزات الغذائية فهد الأربش، إن شركات المطاعم الكبيرة تأثرت بشكل كبير من توقف خدمات «واتساب» مساء أول من أمس، وذلك لأنها تعتمد على مركز خدمة عملاء مربوط بتطبيق «واتساب بيزنس» لتلقي الطلبات، حيث إن هذا الأمر دارج في الكويت، لتوفير الوقت والجهد على العميل والموظف، في الوقت نفسه.

وأضاف أن انقطاع خدمات التطبيق أوقف أعمال تلك المطاعم وحجبهم عن تلقي الطلبات، مشيراً إلى أن توقف «واتساب» كان في وقت الذروة بالنسبة للمطاعم، ما حرمها من 30 في المئة من مبيعاتها اليومية.

الحبابي: الـ«الهوم بزنس»… إيرادات ضائعة

أفاد المستشار السابق في الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة المحامي جابر الحبابي، بأن الكثير من أصحاب الـ«home business» توقفت أعمالهم لنحو 6 ساعات أول من أمس جراء توقف تطبيقات «واتساب» و«إنستغرام» و«فيسبوك» عن العمل، موضحاً أن أصحاب تلك الأعمال واجهوا مشاكل في روابط الدفع التي يرسلونها لمشتري منتجاتهم عادة على تطبيق «واتساب»، إلى جانب توقف الرسائل المباشرة عن طريق تطبيقي «إنستغرام» و«فيسبوك»، الأمر الذي أضاع عليهم إيرادات وكبدهم خسائر كبيرة.

العجمي: مبيعات واشتراكات «الجيم» توقفت

بينت المدير التنفيذي لنادي «لايتنس» النسائي، شوق العجمي، إن «الجيم» يشهد يومياً مبيعات للمنتجات والاشتراكات والحصص التدريبية اليومية بنحو 700 دينار عن طريق منافذ البيع الإلكترونية، عبر «واتساب» و«إنستغرام» و«فيسبوك»، إلا أن كل ذلك توقف أول من أمس مع توقف التطبيقات الثلاثة عن العمل..

ولفتت إلى أن تلك التطبيقات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من عمل الشركات وأصحاب الأعمال، إذ إن انقطاع الخدمة عنها ولو لساعات يؤدي إلى خسائر فادحة لهم.

6 مليارات دولار خسرها زوكربرغ في 6 ساعات

خسرت «فيسبوك» 60 مليون دولار من إيراداتها خلال فترة تعطل تطبيقاتها التي تشمل «واتساب» و«إنستغرام»، ما يعني خسارة الشركة نحو 164 ألف دولار كل دقيقة، لكن الخسائر الحقيقية تتعدى ذلك، إذ هبط سهم «فيسبوك» نحو 5 في المئة ليمحو 47 مليار دولار من قيمتها السوقية، ويبعدها أكثر عن نادي الشركات التريليونية ببلوغها 920 ملياراً أول من أمس، أما مؤسسها مارك زكربيرغ فانخفضت ثروته 6 مليارات دولار، ليتراجع من خامس أغنى شخص في العالم وفقاً لـ«فوربس» إلى السادس بعد لاري إليسون.

هاوغن: تجار المخدرات والبشر يستخدمون «فيسبوك» علناً

قالت مهندسة البيانات السابقة في «فيسبوك» فرانسيس هاوغن إن الشركة فضلت أرباحها ومصلحتها دائماً على حماية سلامة المستخدمين.

وأضافت أن «فيسبوك» تزيد من الكراهية وتنشر معلومات مضللة وتسبب الأزمات السياسية.

وأشارت إلى أن عصابات المخدرات والاتجار بالبشر تستخدم خدمات «فيسبوك» علناً.

«تويتر» يتشمّت

عاصفة من التعليقات أطلقها «تويتر»، بعد تغريدة «شماتة» تعليقاً على المصاب الذي ألم بـ«فيسبوك» وتوابعها.

فكلمات بسيطة اقتصرت على «أهلاً بالعالم أجمع حرفياً» كانت كفيلة بإطلاق موجة من السخرية والتعليقات على الإنترنت.

وأتى تعليق جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لـ«تويتر» ليزيد الطين بلة، إذ كتب تحت تغريدة «تويتر» الأولى «اعتقدت أن تلك المنصات (إنستغرام وواتساب) مشفرة».

أما التعليق الأغرب فأتى من شركة ماكدونالدز التي قالت «مرحباً بماذا يمكنني خدمتك؟».

ليرد «تويتر» ساخراً «أود 59.6 مليون ناغتس دجاج لأصدقائي»، في إشارة إلى مشتركي «تويتر» الجدد بعد توقف «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام».

المصدر : الراي

زر الذهاب إلى الأعلى