Featuredأخبار دولية

تحذيرات أممية من كارثة إنسانية في الصومال

حذّر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المعني بالصومال آدم عبد المولى الثلاثاء، من أن الصومال أصبح “على شفا مجاعة قاتلة يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المسؤول الأممي عبر دائرة تليفزيونية مغلقة، مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال عبد المولى: “الصومال على شفا مجاعة جماعية مدمّرة يمكن أن تتسبب في موت مئات الآلاف”.

وأضاف: “منذ بداية هذا العام تفاقمت حالة الجفاف الطارئة في الصومال بشدة، واليوم ننتظر كارثة تلوح في الأفق، والوضع قاتم للغاية”.

وتابع: “أخفقت أربعة مواسم متتالية للمطر، مما تسبب في أسوأ موجة جفاف أثّرت على 7 ملايين شخص وشردت 805 آلاف آخرين في الصومال، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية، ولا تزال المساعدات الإنسانية بعيدة المنال”.

واستطرد: “نواجه تهديداً حقيقياً إذ إن موسم الأمطار القادم قد يكون أيضاً أقل من المتوسط”، محذّراً من أن الوضع يزداد سوءاً حتى منتصف العام 2023، إن تحققت تلك التوقعات.

وأوضح أن 7.1 مليون صومالي، أي ما يقرب من 50% من السكان، يعانون من انعدام بالأمن الغذائي.

وأشار إلى أنه بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، سيواجه 213 ألف شخص من هؤلاء المجاعة الكارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ أبريل/نيسان الماضي.

وذكر المنسق الأممي، أن نحو 1.5 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد.

ولفت إلى أن تداعيات الأزمة الحالية في أوكرانيا علي سلاسل التوريد العالمية، جعلت العائلات الصومالية غير قادرة، بشكل متزايد، على التعامل مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأصبح الطعام المحلي شحيحاً.

ووصلت أسعار المواد الغذائية المستوردة بالصومال إلى مستويات قياسية لتقفز بنسبة تصل إلى 160%، مما ترك الأسر الفقيرة جائعة ومعدمة، حسب المسؤول الأممي.

وحثّ عبد المولى الدول والمؤسسات المانحة على التحرك بسرعة من أجل الحيلولة دون انتشار المجاعة والوفيات على نطاق واسع في البلاد.

ويشهد الصومال واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ نحو 40 عاماً، ما قد يودي بحياة ما يقرب من 330 ألف طفل في جميع أنحاء البلاد بسب الجوع، حسب تقديرات سابقة للأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى