Featuredأخبار دولية

الملك عبدالله الثاني: الأردن تعرّض لـ «درونز» تحمل بصمات إيرانية

«لبنان على شفا كارثة إنسانية إن لم يكن دخلَ فعلاً وقد نكون أمام موجة لاجئين أخرى»

– المنطقة لديها مخاوف مشروعة من أنشطة طهران
– الفلسطينيون لا يريدون التواجد في الأردن… يريدون أراضيهم

كشف الملك عبدالله الثاني، أن الأردن «تعرض لهجمات بواسطة طائرات مسيرة تحمل بصمات إيرانية»، مؤكداً أن «المنطقة لديها مخاوف مشروعة من الأنشطة الإيرانية».

وتساءل العاهل الأردني من ناحية ثانية، عما يمكن أن يفعله المجتمع الدولي عندما تصل الأزمة في لبنان إلى أسوأ حالاتها، معتبراً ان «لبنان على شفا كارثة انسانية ان لم يكن قد دخل فعلاً وقد نكون أمام موجة لاجئين أخرى».

وقال عبدالله الثاني خلال مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الأميركية، بثت أمس، «الأردن للأسف تعرض لهجمات بطائرات مسيرة اتضح أنها تحمل بصمة إيران»، مضيفاً «كما أن ما يطلق على إسرائيل من سورية ولبنان ولا يصيبها يسقط في الأردن».

وعما إذا كانت تلك الهجمات قد وقعت في الأشهر الأخيرة، رد: «كان ذلك خلال نحو عام مضى».

وتابع: «لدينا قلق مبرر وشرعي في المنطقة من نشاطات ايران كما لدينا تخوفات في شأن برنامجها النووي، ونتساءل عما إذا كانت مفاوضات فيينا ستمهد الطرق للتفاهمات بين واشنطن وطهران».

وأكد العاهل الأردني «قلقون حيال تطور البرنامج الصاروخي لايران ورأينا ذلك من خلال استهداف القواعد الأميركية في العراق والهجمات الصاروخية على السعودية».

من ناحية ثانية، شدد العاهل الأردني على ضرورة أن يتحد المجتمع الدولي لمساندة لبنان.

وقال: «علينا النظر إلى لبنان، حيث يعاني الناس من أزمة، هناك مجاعة وشيكة الحدوث، والمستشفيات لا تعمل، وهذا تم طرحه في الكثير من النقاشات التي أجريناها هنا (في واشنطن)، وأعلم أن الولايات المتحدة تعمل مع فرنسا على هذا الملف.

ولكن عندما تصل الأزمة إلى أسوأ حالاتها، وهو ما سيحصل في غضون أسابيع، ماذا يمكننا أن نفعل كمجتمع دولي للتدخل؟ ونعرف أنه مهما خططنا، لن نتمكن من تحقيق أهدافنا، وسنخذل الشعوب.

لذا السؤال هو: هل من الممكن بناء خطط بصورة توجه المنطقة نحو الاتجاه الصحيح»؟

كما وصف العاهل الأردني، الحرب الإسرائيلية الأخيرة مع قطاع غزة، بأنها «جرس إنذار للجميع»، مُعتبراً الحديث عن قوة إسرائيل وتقدمها الاقتصادي والتكنولوجي «واجهة هشة للغاية».

وأضاف: «أعتقد أن الحرب الأخيرة مع غزة كانت مختلفة منذ عام 1948، هذه المرة الأولى التي أشعر فيها بحرب أهلية في إسرائيل. أعتقد أن الديناميكيات الداخلية التي رأيناها داخل البلدات والمدن الإسرائيلية كانت بمثابة جرس إنذار لنا جميعاً».

وأشار عبدالله الثاني إلى أنه التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس، ليؤكد للمرة الأولى ما ذكرته تقارير صحافية إسرائيلية حول هذا اللقاء الذي جرى في مطلع يوليو الجاري.

وفي رده على حديث دوري غولد المستشار المؤثر لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، عن أن «الأردن بحاجة إلى البدء في التفكير في نفسه على أنه دولة فلسطينية»، قال عبدالله الثاني: «هذا النوع من الكلام الفارغ ليس جديداً… الأردن هو الأردن. لدينا مجتمع مختلط من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، لكنها بلدنا. الفلسطينيون لا يريدون التواجد في الأردن. يريدون أراضيهم».

وتابع: «يأخذنا ذلك إلى خطاب خطير للغاية. لذا، كما أشرت، إذا لم نتحدث عن حل الدولتين، فهل نتحدث مرة أخرى عن حل الدولة الواحدة؟ هل ستكون عادلة وشفافة وديموقراطية؟ أعتقد أن حل الدولة الواحدة أكثر تحدياً لأولئك في إسرائيل الذين دفعوا بهذه النظرية من حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد».

كما أشار عبدالله الثاني، إلى «تزايد الهجمات السيبرانية على دولنا».

وأضاف «وازدادت المعارك في محيط حدودنا إلى مستوى المعارك أيام داعش».

زر الذهاب إلى الأعلى