أذربيجان

الخارجية الأذربيجانية: الادعاءات غير المبررة لأرمينيا تثير الشكوك تجاه رغبتها في السلام

ان الادعاءات غير المبررة التي أطلقها رئيس الوزراء الأرميني ضد أذربيجان اثناء كلمة ألقاها في معهد كلينجيندايل الندرلاندية للعلاقات الدولية، واتهاماته الكاذبة بشأن المسائل الإنسانية، تظهر ان قيادة أرمينيا غير مخلصة في مسألة تطبيع العلاقات بين الدولتين.

أفادت وكالة أذرتاج ان هذه الكلمات قالتها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية ليلى عبدلايفا في تعليقها على الآراء التي قالها رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في كلمة ألقاها في معهد كلينجيندايل الندرلاندية للعلاقات الدولية.

وقالت: “نذكّره في البداية أن أرمينيا كانت ترفض امتلاكها خرائط حقول الألغام بادئا ذي بدء عندما استرعت أذربيجان انتباه المجتمع العالمي الى مشكلة الألغام في أراضيها المحررة من الاحتلال، بما فيها مشكلة زرع الألغام بشكل متعمد ومنتظم من قبل أرمينيا خلال حوالي 30 عاما مضى من احتلال تلك الأراضي، وعند مغادرة تلك الأراضي بناء على شروط البيان الثلاثي الموقع، والى تشكيل الألغام تهديدا لحياة الناس في المنطقة، فضلا عن مسألة ضرورة الضغط على أرمينيا لتسليم خرائط حقول الألغام الى أذربيجان. لكن أرمينيا اضطرت الى تسليم خرائط حقول الالغام بالتدريج الى أذربيجان. لكن صحة هذه الخرائط كانت بنسبة 25 في المائة. بشكل عام، فإن وصف تسليم خرائط حقول الألغام من قبل أرمينيا بالخطوة الإنسانية أمر خاطئ، لأن هذا كان التزامات تعهدت بها أرمينيا بناء على القانون الإنساني الدولي بعد توقيع البيان الثلاثي.”

قالت ليلى عبدلايفا ان 219 شخص معظمهم من المدنيين أصبحوا ضحايا الألغام المزروعة منذ توقيع البيان الثلاثي الى هذا اليوم. للأسف ان مواطنينا لا يزالون يسقطون ضحايا الألغام المزروعة حتى بعد تسليم أرمينيا خرائط الألغام، كذلك بعد لقاء بروكسل بين قائدي الدولتين أيضا. وتضرر 10 اشخاص من انفجار الألغام نتيجة 9 حوادث وقعت في شهر ابريل وحده لهذا العام.

اضافت عبدلايفا “ان أذربيجان تنفذ حاليا أعمال إعادة إعمار وبناء أراضيها التي دمرتها أرمينيا خلال حوالي 30 عاما مضى. والعمل مستمر على قدم وساق لضمان عودة السكان، الذين شُردوا من أراضيهم، الى بيوتهم. لكن مشكلة الألغام المزروعة في هذه المساحة الشاسعة تشكل تهديدا خطيرا لعودة النازحين الوشيكة الى ديارهم. والمسبب الوحيد لهذه المشكلة هو السياسة العدوانية التي انتهجتها أرمينيا خلال 30 عاما مضى ونشاطها غير البناء خلال هذه الفترة.

في هذه الحالة، فإن قيام رئيس وزراء أرمينيا باتهام أذربيجان في عدم اتخاذ الخطوات الإنسانية، وعدم تسليم الأشخاص الأرمنيي الأصل الموقوفين أمر غير مبرر ولا أساس له من الصحة. وعلى قيادة أرمينيا ان تدرك بادئا ذي بدء سبب توقيف المخربين الأرمن في أذربيجان بعد تسربهم داخل أراضي أذربيجان.

بلا شك، تشكل المسائل الإنسانية جزءا مهما للأجندة السلمية ولهذا السبب، استرشدت أذربيجان دائما بالمبادئ الإنسانية، حتى اتخذت من جانبها خطوات إنسانية ابان الحرب الـ44 يوما وبعدها. لكن يجب على أرمينيا ان تفهم في نهاية المطاف ان السلام يمكن التوصل اليه بالأفعال الى جانب المحادثات أيضا.

لكن الادعاءات غير المبررة التي يطلقها رئيس وزراء أرمينيا تثير الشكوك تجاه رغبة هذا البلد في العمل للسلام”.

زر الذهاب إلى الأعلى