سجلت أسعار تذاكر الطيران ورحلات العطلات في الأسابيع والشهور الأخيرة ارتفاعا قياسيا مع تلاشي المخاوف من فيروس «كورونا» وعودة الحياة إلى طبيعتها في أغلب الدول بعد عامين من الإغلاقات التي تسبب بها الوباء.
وتوقعت شركة متخصصة بمراقبة حركة أسعار رحلات الطيران وتذاكر السفر، أن على الراغبين بقضاء عطلة قبل نهاية العام الحالي أن يتوقعوا مزيدا من الارتفاع في الأسعار التي ستصل إلى أعلى مستوى لها منذ خمس سنوات.
ونقل تقرير نشرته شبكة «سي إن بي سي» الأميركية، واطلعت عليه «العربية.نت» عن شركة «هوبر» الكندية قولها، إن الرحلات الجوية لقضاء العطلات ستكون الأغلى في خمس سنوات، وذلك بسبب أن «الطلب القوي والقدرة المحدودة سيبقيان الأسعار مرتفعة».
وأضافت الشركة أن متوسط سعر السفر المحلي في الولايات المتحدة للرحلات خلال عيد الشكر، هو 350 دولارا، فيما يبلغ متوسط قيمة تذاكر الرحلات الدولية ذهابا وإيابا 795 دولارا، وكلاهما يمثل زيادة بنسبة 22% مقارنة بما كانت عليه في العام 2019، أي قبل الجائحة.
أما تذاكر السفر ذهابا وإيابا خلال عطلة عيد الميلاد في نهاية السنة، أغلى بمقدار الثلث تقريبا مما كانت عليه في العام 2019، حيث يبلغ متوسطها 463 دولارا أميركيا، بينما ارتفعت أسعار تذاكر الرحلات الدولية بنسبة 26% لتصل إلى 1300 دولار، وفقا لبيانات «هوبر».
ويوصي خبراء السفر بالمرونة والسفر خارج أيام السفر الأكثر ازدحاما، لكن مؤسس موقع السفر المعروف (Cranky Flier) ومدير شركة طيران سابق بريت سنايدر، يحذر من صعوبة العثور على أسعار رخيصة في أي يوم في موسم العطلات لهذا العام لأن شركات الطيران حسنت سيطرتها على عدد المقاعد التي تبيعها.
وقال سنايدر: «الخطوط الجوية في وضع أفضل بكثير الآن، لأنهم يسافرون بعدد أقل بكثير من الرحلات عندما تكون أرخص».
ويقول تقرير «سي إن بي سي»، إن هناك العديد من العوامل التي ساهمت في إحداث فوضى السفر خلال الصيف، من بينها نقص الطائرات والموظفين وتراكم التدريب، وهذا سيحد من قدرة الطيران في المستقبل، وسيعني أيضا أنه من المرجح أن تظل الأسعار مرتفعة، على الرغم من أنها تجاوزت بالفعل مستويات الذروة لهذا العام.
وأوصى كبير الاقتصاديين في «هوبر»، هايلي بيرج، بحجز رحلات السفر لعطلات نهاية العام في موعد أقصاه منتصف أكتوبر، وقال: «إذا رأيت سعرا جيدا، حتى السعر الذي يبدو معقولا بالنسبة لك، فإننا نوصيك بالحجز».
